/* */
مع تضارب الأنباء الواردة من مستشفى الشامي
بدمشق حول وضع النجم الكبير خالد تاجا، بين من يقول إنه فارق الحياة، وبين
من يقول إنه سيفارقها في أية لحظة، بات شبه مؤكد أن "أنطوني كوين العرب"
كما أطلق عليه الشاعر الراحل محمود درويش، وبكل أسف، لن يكتب له مغادرة
ذلك المستشفى إلا إلى مثواه الأخير، طال الوقت أم قصر.
يؤكد الرجل الذي
يتمتع بطول فاره وصوت فيه من الخشونة ما يؤكد أن الحياة وشجونها نالتا منه
الكثير في مراحل خلت، إنه مولود في العام 1939 في حي للأكراد في العاصمة
دمشق.
ويقول: أنا كردي وأفتخر، لكنني في ذات الوقت أعتز بكوني تربيت
وعشت حياتي في بيئة عربية لا تفرق كثيرا عن حياة الكورد في العالم..
العلاقة بين الكردي والعربي ليست مولودة اليوم، بل هي نتاج قرون من الزمن،
وأصبح من الصعوبة، بمكان، أن يقارن أحد بين كردي وعربي إذا لم يكشف أحد
الطرفين عن عرقه.
وعندما سئل: هل هذا الكلام تجميلي، منمق، بحساب
آخرين؟ رد بقوة: ليس خالد تاجا من تفوه بكلمة واحدة طوال حياته بغرض
التجميل والتنميق.. أنا رجل دفعت ثمن الكلمة الحرة التي تخرج من فمي
الكثير والكثير.. ولست في موضع الحديث عن جرأتي، فتاريخي يشهد على ذلك.